نظمت الجامعه البريطانية بالقاهرة احتفالية كبرى اليوم بمناسبة مرور مائة عام على ثورة 1919 ، بحضور رئيس مجلس الأمناء محمد فريد خميس ، وقيادات حزب الوفد ، ونخبة كبيرة من الشخصيات العامة .... تحت عنوان "ثورة شعب ونهضة أمة".
تشرفت بإهداء نسخ الكتاب الوثائقى للثورة والذى اهديته الى جموع الوفديين والشعب المصرى ، والذى حمل عنوان " سجل وثائقى مصور لابرز احداث ثورة 1919 ونتائجها " ، وقرر محمد فريد خميس تحويل نسخ الكتاب إلى مكتبة الجامعة ، ليتمكن طلابها من الاطلاع على تاريخ الوفد ونضاله فى مواجهة الاحتلال الانجليزى.
وشهدت الاحتفالية افتتاح معرض تذكارى لأحداث الثورة . تم خلال الاحتفاليه تكريم الدكتور علاء الشوالى حفيد سعد زغلول ، والدكتور عثمان القاياتى حفيد الشيخ مصطفي القاياتي ، احد قادة الثورة ، والدكتور إدوارد سرجيوس، حفيد القمص سرجيوس ، خطيب الثورة.
كما تشرفت بالقاء كلمة قصيرة تناولت فيها اهم الملامح الرئيسية فى حياة زعيم الامة سعد باشا زغلول ، ونضاله الوطنى قبل الثورة ، وانجازاته خلال توليه وزارة الحقانية ووزارة المعارف ، مؤكدا ان الزعامة لا تأتى فى يوم وليلة ، وانه لم يركب الموجة كما ادعى البعض. كانت الثوره مفتاح للتقدم وبداية لتأسيس مصر الحديثة ، وبناء مفهوم القومية المصرية فى شكلها المعاصر ، وجاء تحقيق الاستقلال ، وإنشاء الحياة النيابية الدستورية من خلال دستور 23 احد اهم انجازات الثورة ، ونبذ الملكية الاستبدادية والدولة الدينية ، بالإضافة الى انطلاق النهضة الاقتصادية المصرية عبر انشاء بنك مصر والصناعات الوطنية.
كان للثورة دورا هاما فى تحقيق الوحدة الوطنية بين ابناء الامة ، وترسيخ الشعار الخالد عاش الهلال مع الصليب ، ودعم المرأة المصرية فى نيل حقوقها ، وإشاعة التنوير الفكرى والثقافى والفنى. لعب باشوات مصر دورا هاما فى انجاح الثورة ، وكان اغلبهم من ابناء الفلاحين وعلى رأسهم سعد زغلول ، عكس ما يدعيه الناصريين واليسار .